ما أن يحل علينا شهر مايو من كل عام إلا وتتهيا الدول العربية للاحتفال بفعاليات اسبوع المرور العربي للفترة من 4 إلى  10 مايو مع تحديد شعار جديد لكل عام، ويأتي شعار هذا العام ٢٠٢٤ م تحت شعار "بوعينا نصل امنين" . ونتمنى دائما أن يكون الوصول آمن لنا ولغيرنا.
 لكن الحوادث المرورية تقلب علينا هذه الأمنية والتي لن تتحقق لنا إلا بتكاتف جمعي رسمي ومجتمعي .
ويعد الاحتفال بهذه المناسبة تقليد سنوي على مستوى الجامعة العربية ومجلس وزراء الداخلية العرب ليس لرفع الشعارات وانما لتكثييف الجهود في نشر الثقافة المرورية والتي نحن بحاجه لها في أوساط شعوبنا العربية لما نلاحظه من ارتفاع في ارقام الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات والتي تحدث يومياً مع الاختلاف من دولة إلى أخرى.
وفي هذا الصدد لاننسى التحذيرات التي تصدرها منظمة الصحة العالمية بخصوص حوادث السير والتي تشير فيها إلى أن الحوادث المرورية أصبحت في المراتب المتقدمه لأسباب الوفيات عالميا بعد الحروب ، لذا فالمشكلة المرورية ارتبطت بالمركبة الاليه حيث أن أول حادث مروري وقع في العاصمة البريطانية في حوالي عام ١٨٣٩ م توفيت على أثره سيده ام لطفلين وبعد إتخاذ الإجراءات من قبل المختصين قال أحد المحققين اتمنى ان لا يتكرر مثل هذا الحادث ولكن للاسف حدث العكس فالحوادث المرورية منذ ذلك الوقت في ازدياد ملحوظ ينذر بكوارث يجب إيقافها
وإيقاف هذا النزييف من الدماء على الخطوط، وهي مسؤوليه مشتركة لعدد من الجهات ذات الاختصاص،  ولابد من مواجهة هذا الخطر بكل حزم وخصوصا في تنفيذ العقوبات على المخالفين لأنظمة المرور الى جانب الاهتمام بنشر الوعي المروري ومحاربة الأمية المرورية التي نلاحظ أنها تزداد في بلادنا اليمن وخصوصا في الآونة الاخيرة وما تمر به البلاد من حروب وازمات بفعل انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، والتنازل من قبل بعض مرتادي الطريق عن سلوكياتهم الإيجابية واستبدالها بسلوكيات خاطئة. 
 يأتي اسبوع المرور العربي هذا العام تحت شعار بوعينا نصل امنين وهذا الشعار يجسد اهمية دور الوعي المجتمعي في مواجهه مشكله الحوادث المرورية ونتمنى الاستجابة من قبل كافة مستخدمي الطريق الفعاليات التوعوية والإرشادات آلتي سترافق فعاليات الأسبوع التوعوي. 
وفي الاخير اتمنى السلامة المرورية للجميع.