الصراع الاجتماعي و الحرب المفتوحة على طرقات اليمن 3
الصراع الاجتماعي و الحرب المفتوحة على طرقات اليمن 3
07/05/2023

الآثار المترتبة عن الحوادث المرورية ( الآثار الاجتماعية )
أن من الآثار الاجتماعية للحوادث المرورية،بابسط صورها الاثار المباشرة على الأفراد والأسر الفقدان الخسائر البشرية بنوعيها وفياة وإصابات فقدان المعيل أو تحويله إلى عالة على الوحدة الأساسية في بناء المجتمع الاسرة،واصابة الانسان بالشلل والاعاقة وفقدان الوظيفة المهنية والدور الاجتماعي، وتشرده مع اسرته وتحويل قوى المجتمع وعناصرها الفاعلة إلى حمل ثقيل وبطالة. بالإضافة إلى المشاكل والاعباء المالية وتكلفتها الدوائية والعلاجية والابعاد الاقصادية الأخرى .
فتدفع  الجماعات والانساق الاجتماعية للمجتمع الضريبة الباهضة لهذه الحوادث على مستوى فقدان الارواح في حالة الوفاة،وفقدان السلامة البدنية في حالة الاصابات ،وتنعكس الآثار اجتماعيا من خلال انتشار الجهل والفقر والمرض والبطالة والتشرد،وبروز الطبقات والتمايز الاجتماعي وبروز المدن الحدودية والعشوائية ،وانتشار الجريمة و الفوضى،وتأجج الصراع،وتهديد السلم الاجتماعي،وزعزعت الامن والاستقرار،واعاقة التنمية.
انه شبح يهدد المجتمع ويعكر صفوه وسلامته ،والاخطر من ذلك ازهاق الارواح واراقة الدماء وهدر الثروة والقوى الوطنية، ناهيك عن خسائر  تكون وتدريب وتأهيل وتعليم المجتمع لتكوين هذه القوى  والكوادر فتذهب كل تلك النفقات والجهود مهب الرياح بسقوط تلك القوة في براثين الحوادث المرورية.
 الآثار النفسية للحوادث المرورية
إن من الأخطاء الشائع الاعتقاد أن الآثار السلبية للحوادث المرورية تقتصر على الخسائر المادية وسلامة الارواح والاجساد فقط ،أما الآثار النفسية ربما بسبب خفائها عن الملاحظة المباشرة فلا يلتفت إليها ويتجاهلها الكثيرين حتى من الباحثين والمتخصصبن لذا يجب الانتباه لهذه القضية وإيلاها الرعاية والانتباه.
فالدراسات والبحوث العلمية تؤكد إن بعض من يتعرضون للحوادث المرورية أو يشاهدونها تظهر لديهم لاحقا اضطرابات نفسية قد تتطور وتصبح اعراض حادة ولا عزاء للمصابين إلا نادرآ من قبل الأهل والمساندة الاجتماعية من الأصدقاء والاقارب ومع غياب العلاج النفسي والمؤازرة النفسية تلك الاجراءات تكون مهمة في تخفيف الآثار السلبية.
مشيرة ان الكثيري من أولئك لايلقون الدرجة المناسبة من الاهتمام والرعاية والمساندة اللازمة،وأن الاشخاص العاديين المقدمين لهذه الرعاية في الغالب يجهلون نوع المساعدة الاجتماعية النفسية المناسبة أو المرغوبة من قبل المصاب.
موضحة أن الكثير من الاعراض الناتجة عن الحوادث المرورية لاتظهر بعد الحادثة مباشرة
وان الصدمات النفسية التي تصيب الذين يتعرضون للحوادث المرورية قد تلازمهم  زمنآ طويلآ حتى بعد ان تشفى الجروح الجسدية وتتناسى ألام الخسائر المادية.
ولا يقتصر تأثير الحوادث المرورية على زيادة التوترات التي يشعر بها الفرد بل يتعداه إلى الأسرة والاقارب الذي يؤدي إلى تشتت الانتباه وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الحوادث ويستمر تأثير هذه الدائرة من الاحداث المتبادلة التأثير مما يؤدي الى تناقص شعور الفرد بالأمان والامن النفسي مع الزيادة عدد الحوادث والمخالفات المرورية.
وتتمثل أهم اعراض الضغط النفسيةللصدمة في استعادة الذكريات الأليمة أثناء الأحلام والكوابيس ذات العلاقة بموضوع الحادث ،وعند مشاهدة الحركة المرورية أو سباق المركبات أو المرور على موقع الحادث وقد يرافقه انفعالات  واضطرابات حادة تشمل القلق والتوتر المستمر والوسواس القهري بدون مبرر والشعور  بعقدة الذنب ،وقد يؤدي كل هذه إلى الاضطرابات وضعف القدرة على اقامة علاقات اجتماعية ورغم التباين ومهما تكون النتيجة إلا أنه يبقى له أثرا على الصحة النفسية والعقلية والاجتماعية للفرد.
وهذه العلاقة بين اضطرابات مابعد الصدمة والحوادث المرورية تزيد عند وجود استعدادات نفسية و للعمر  والخبرة دور في مستوى التأثير فالاطفال أكثر تأثر والاناث أكبر تأثر من الرجال.
ويرى بعض المتخصصون في هذا المجال أن حوادث السير هي السبب الأول في حدوث اضطرابات ما بعد الصدمة لدى الناس فنسبة 45%من المتعرضين للاصابات تظهر لديهم لاحقا اعراض اضطرابات ما بعد الصدمة ،والخوف من الموت .
وتشير الدراسات إلى أن المشكلات النفسية الناجمة عن التعرض لخبرات صادمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة كالتعرض للحوادث المرورية المؤلمة أو مشاهدتها  تواجههم صعوبات جمة في سبيل تكيفهم مع أسلوب حياتهم الجديدة وقد تتغير شخصياتهم وربما تتصاعد مشاعر التوتر لديهم ويصبحون أكثر قلقا واكتئابا ويميلون إلى العزلة.
هذا وتعد اضطرابات ما بعد الصدمة متلازمة مكونة من ثلاثة مجموعات من المؤشرات والأعراض ،الشعور  بالصدمة بصورة متكررة ،تذكر لاإرادي للأحداث وكوابيس.
خدار انفعالي،صعوبة الشعور  بالانفعالات الايجابية وتجنب الانشطة والمثيرات المتعلقة بالصدمة.
استثاراة حادة ،ردود افعال رعب  مبالغ فيها وارق.
وكل ذلك يرجع إلى التعرص  لتهديد الحياة للشخص او للاخرين ،او اصابته وإصابة الآخرين بإصابات وجروح خطرة ،وتعرض كيانه الفيزيقي أو النفسي هو أو الآخرين للتهديد  والاستجابة النموذجية لمثل هذه المشاعر والمدركات هي الخوف العميق ،والشعور بالعجز  إذا راء تلك الأحداث وظهور استجابة رعب حقيقي.
فالخوف من الموت ودرجة حدت حوادث السيارات
تبرز في افكارمسيطرة مرتبطة بالحادث الصادم مثل الارتجاعات واسترجاع سيناريو الحادث والتفكير  فيه ويعيشونه مرات أخرى وتكرار الكوابيس والاحلام المزعجة  التي تؤثر على قدرة المصاب على النوم من الأعراض الناجمة عن الأحداث في ذكريات معيقة وقلق شديد ،كما أن الاعراض التي تميز اضطراب مابعد الصدمة تجنب المصابين للحديث عن خبرتهم وتفادي رؤية أو سماع ما قد يذكرهم لتلك الخبرة المؤلمة والتهرب من الآخرين إلى الانعزال وسيطرة شعور الوحدة النفسية والاكتئاب ،والشعور بعدم القدرة على الحياة وممارسةالاعمال بشكل طبيعي ،ولاتظهر تلك الآثار إلا بعد مدة  شهر ،ويظهر الانسان متعب شديد الحساسية وينعكس ذلك على الحياة العامة وحياتهم الوظيفية والمهنية.