1 الحرب تفاقم الاشكالية المرورية في اليمن وتضاعف مرارتها
1 الحرب تفاقم الاشكالية المرورية في اليمن وتضاعف مرارتها
08/05/2023

استطلاع خاص بالاعلام الامني

مقدمة
 انقلاب و حرب همجية القت بكاهلها الثيقل على مجتمع أكل و شرب الصراع على رأسه ،فنزوح و شتات  وتمركز سكاني مختل،وشبكة طرقات متهالكة وشواع ضيقة ووسائل مواصلات ونقل ردئية ومظروبة ،وسائقي مركبات متهورين ووعيهم بالقانون  ضئيل،حوادث قاتلة ومخالفات متكررة وازدحام خانق.
ادارات شرطة مرور تفوقها الاشكالية تناضل بإمكانيات متواضع.
هذا حال الحياة المرورية كما جسدها مديري شرطة السير في استطلاع صحفي أجراه معهم الإعلام الامني .
واصدق صور لها

صورة تشخيصية للحالة المرورية 
إنها الحرب  في اطار الصراع بين الجماعات الاجتماعية في اليمن قد القت بظلالها وظلامها ورمت كاهلها الثيقل على الحياة في مختلف مجالاتها على واقع هزيل شكلته الصراعات عبر التاريخ ورسمت معالم الحياة عامة والحياة المرورية خاصة.
إنها الحرب في الوطن لها وجهين ،فالصراع الاجتماعي يظم بين جنباته حربين حرب  معلنة وأخرى مقنعة، وكلتاهما تستهدف الحياة وتلون الواقع بالوانها ومن لم يهلك بالاولى هلك بالاخرى.
تتربص بنا الحروب وتعكس مآسيها علينا ، فاهو الانسان في ظل الصراع والحروب المتوالية يبدو معتل سلوكيا، مفلس معرفيا ،منهك بدنيا ,مشوش ثقافيا ,معاق اجتماعيا, فقير سياسيا ,مريض اقتصاديا.
 تغشاه حياة الصراع وتتلبسه فيسقط مغشيا عليه في غيبوبته يبحث عن وسيلة نجاة فلا يجد سوى بقايا أدوات حرب قديمة تسمى وسائل نقل ومواصلات يترنح وهو في حالة ذهول ويتخبط في قيادتها  فهي مازلت تتحرك.
و يحاول قيادتها وبقطع غيار رديىئة يرممها وهو لا يدرك ولا يعبه للمخاطر والنتائج، فهو ربانها في بلد مترامية الاطراف تعبث التضاريس والمناخ باطرافها وشكلت الصراعات معالم الشتات والتمركز لابنائها ،ورسمت شبكة طرقاتها وعبثة معاول التعرية في شوارعها ، فشبكة الطرق  تبرز عليها الطفح وندوب وجروح وقروح الحرب فصارت المعالم على وجهها الشاحب كانت مناكير الصراع الاجتماعي ابرز معاييرها ومواصفاتها ،ففيه ساد الفساد ،وتساقطة القيم كالاوراق وسقط قناع قائد تلك المركبة فصار يقودها قاربا للنجاة ، بسرعة جنونية لابهتم بشئ ولا بأحد تتلاطمه ومركبته امواج  المطبات والحفر ،وعواصف الازدحام تعيق حركته فيغير الاتجاهات دون تفكير، واعاصير المخالفات المتأصلة فيه تبرز للعيان ،دون وعي يرتكب حوادث ومخالفات ومخاطر ، فتزداد معالم الفساد فهو لايسمع لا يدك لا يع، وهناك آخر يشاركه  يسير  على الاقدام في الطريق العام  دون وعي ،وافراد وجماعات وانساق اجتماعية  انطبعت عليهم كل سمات الصراعات فلا ينكرون منكرا ،ولايأخذون بيده ،
فتتكرر الحكاية كل مرة و يترفع الجميع عن المسؤولية. 

الاشكالية المرورية معقدة و تفوق قدراتنا 
 الاشكاليات  المرورية في نظر مديري شرطة السير 
لتسليط الضوء اكثر على الاشكاليات المرورية وبصورة اوضح نترك هنا المجال لرجال شرطة المرور  للحديث حول هذه الاشكالية وابعادها.
تحدث في البداية  العقيد فائز  عوض العامري مدير شرطة السير بالوادي والصحراء بحضرموت قائلا إن 
موقع المحافظة  بين عدد من المحافظات واتصالها  بمنفذ  الوديعة مع المملكة العربية السعودية ،  بالإضافة إلى طبيعة مديرياتها مترامية الاطراف ،كما أن الازدحام السكاني للنازحيين المستمر اليها من كل محافظات الجمهورية خلال الثمانية الاعوام الماضية نتيجة الحرب التي شنتها المليشيات على الوطن وانقلابها على الوطن والشرعية ،وسيطرتها على مؤسسات الدولة أصبح وادي حضرموت هو الملاذ الامن للجميع أبناء الشعب اليمني من مختلف المحافظات .
ناهيك عن تدني جودة الطريق بسبب السيول والحفر والمطبات وخلو بعض الأماكن من الارشادات المرورية بكافة انواعها ،وفي هذه الخطوط تكثر الحوادث المرورية بسبب الطريق ويعتبر خط العبر من المواقع الملتهبة بالحوادث المرورية ،ومع عدم الالتزام بالقواعد المرورية ووجود الازدحام المروري في مراكز المدن ترتكب الكثير من المخالفات المرورية.
وافرزت  الاوضاع العامة التي تمر ومرت بها البلاد دخول السيارات المحولة الاوروبية  غير مطابقة للمواصفات وهذا من أهم الاشكاليات المرورية  التي تسبب الازدحام والحوادث المرورية والمخالفات.