يؤكد العقيد ركن عبد الله محمد راجح مدير شرطة السير بمحافظة تعز أن الحرب الهمجية وحصار تعز فاقمة المشكلة المرورية بأبعادها المختلفة وتضاعف اثارها فالحرب التي قادتها المليشيات على الوطن عامة وتعز خاصة وضرب طوق الحصار عليها خلقت إشكاليات مرورية كثيرة ومعقدة في شتى نواحي الحياة وأثرت بشكل كبير سلبي على العملية المرورية بشكل كامل افرزت مشاكل جمة للعمل المروري وكانت من ابرز مظاهر هذه الإشكالية المتعلقة بالحصار وتخصيص مناطق وخطوط جبلية وعرة لحركة النقل بين المدينة وبقية المديريات والاجزاء الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية مما فاقم من حدة المشكلة المرورية وصعوبة الحركة والتنقل وفداحة الحوادث المرورية التي تسببت فيها تلك الطرق الوعرة. مشيرا أن اغلاق المليشيات لأهم المنافذ الرئيسية للمحافظة واستخدامها لحصار المدينة وجعل من تلك المناطق القريبة من خطوط التماس ساحة حرب دفع بالسكان إلى اخلاءها والنزوح عنها حفاظا على الأرواح وبسبب الدمار والخراب وهذا النزوح إلى مركز المدينة شكل ضغط على المناطق المأهولة بالسكان داخل مركز عاصمة المحافظة وترتب عنه اختلال في التوازن السكاني والخدمات وارباك العملية المرورية وتشكيل ازدحامات مرورية خانقة وما بنجم عنها من حوادث مرورية وتلوث بيئي . مضيفا أن سيطرة الانقلاببين على المؤسسات المرورية المركزية تسبب هو الآخر بتفاقم الإشكاليات المرورية ونقص في العتاد والعدة وعجز في الميزانية التشغيلية وبالتالي ضعف في الأداء والتوعية وانتشار الامية المرورية. انهيار مؤسسات الدولة ونهب امكانياتها ومقدراتها بفعل الحرب ترتب عليه تحديات في الأداء وصعوبة في التشغيل وبالتالي تفشي المخالفات المرورية.
ويشير من جانبه العقيد قحطان احمد علي القطيبي مدير شرطة السير بمحافظة لحج إلى أن ارتفاع معدل الحوادث المرورية بالمحافظة مترامية الأطراف مع صعوبة ضبط تلك الحوادث ، وتشتد مخاطر تلك الحوادث لعلاقاتها بحياة وسلامة الانسان من مستخدمي الطريق والخسائر المادية بالإضافة إلى ما افرزته الحرب من متغيرات في المسارات المرورية فإغلاق منافذ تعز من الاتجاهات الشمالية والغربية أصبح منفذها الوحيد من الجهة الجنوبية عبر محافظة لحج بالإضافة إلى وتحول عدن عاصمة مؤقتة لليمن وكذلك نزوح الكثير من السكان من عدد من المحافظات إلى محافظة لحج تلك التغييرات افرزت كتلة من الضغوط على الطرقات وتفاقمة الإشكالية المرورية على مستوى الحوادث والمخالفات والازدحام المروري مع تهالك الطرقات والمركبات نتج عنها الحوادث المؤسفة وخاصة على خط لحج تعز وهيجة العبد من أكثر تلك المناطق الملتهبة بالحوادث الأكثر مأساه. ويؤكد العقيد غانم على مرح مدير شرطة السير بمحافظة مأرب أن السرعة في طريق تفتقر إلى ابسط عوامل السلامة والأمان وتحتوي على عيوب وتشققات وحفر ومطبات واكوام من الاتربة المترامية على الطريق و أطرافها.
ناهيك عن خلوها من علامات المرور الأرضية والمعلقة بالإضافة إلى كونها مظلمة وقفرة حتما ستكون خصبة لوقوع الحوادث ،وهذا ما نشهده بشكل شبه يومي في طريق صافر الرويك العبر، حيث لا يكاد يمر يوما دون وقوع حادث أو وصول مصاب أو حالات وفاة إلى مشافي عاصمة المحافظة والمديريات.وكانت للحرب اثرها الأكبر على مستوى قطع وعرقلة خطوط العبور إلى المحافظات المجاورة وخلق ازدحامات مرورية خانقة في خطوط السير الأخرى هذا من جانب ،ومن جانب آخر افرزت الازدحام المروري في محافظة مأرب وخاصة عاصمة المحافظة بما ولدته من تغير في خارطة التوزيع السكاني ونزوح عدد كبير الى مدينة مأرب من المديريات الواقعة فيها المعارك او على خطوط التماس أو من المحافظات الأخرى التي كانت محافظة مأرب المكان الأقرب والامثل في استيعابهم وهذا بدوره شكل ضغط شديد على المدينة وشوارعها وافرزت الازدحام المروري الخانق. ينوه العقيد حسين محمد عبدالله مدير شرطة السير في محافظة شبوة يشير إلى ان الحوادث المرورية والمخالفات و الازدحام ثلاثي قاتل افرزتها الأوضاع العامة وزادة من حدتها الحرب التي ذهبت بالإمكانيات والقدرات مهب الريح وشكلت واقع مأساوى فشبكة طرقات متهالكة أساسا ووسائل مواصلات يرثى لمعظمها والنتيجة مخالفات بكل تأكيد وخاصة على الخطوط الطويلة الرابطة بين المحافظات يتلوها بالضرورة حوادث مؤسفة مع بروز مواطن ازدحام مروري في المدن وعاصمة المحافظة و مراكز المديريات، ويزيد من تفاقم الإشكاليات تدمير الحرب لكل إمكانيات ووسائل ومباني إدارة شرطة السير .