وعيك قانون ورجل مرور
وعيك قانون ورجل مرور
07/05/2024

أيها السائق أنت بوعيك المروري والتزامك بالقواعد والتعاليم والعلامات والإشارات ووسائل السلامة، توازي القانون ورجال المرور، بل تفوقهم، بتراكم الخبرات وحسن تفادي المهالك وتجاوز العوائق وتجنب الحوادث، امتثال القيم ومراقبة الآداب، رعاية الحقوق واحترام الآخرين وتقدير المسؤولية، وعبر هذه المفردات والالتزام المبني على القناعات وشعور المسؤولية المرتبطة بالضمير الحي والوازع الأخلاقي والديني
فما تملكه من الروادع والزواجر والوازع الذاتي والرقابة الداخلية والرغبة والإرادة الشخصية يفوق كافة الموانع وعوامل وسبل الرقابة ونظم الضبط والعقوبة الخارجية المصدر من رجال مرور وقوانين وكاميرات مراقبة
إن الإرادة والرقابة الداخلية والوازع الذاتي يتطور ويرتقي وترتقي الأخلاق والقيم مع المعارف والخبرات وتسمو، بالإضافة إلى المرافقة المطلقة والدائمة لك عبر الزمان والمكان والمجال، تتعزز وتتجذر بالتكرار واجتياز مواقف الاختبار ومواطن التحدي، الالتزام وحجم الصعوبات والتحديات وكثرة المعوقات، ولا تلين مع بروز المغريات والتسهيلات، ولا تنحدر أو تنكسىر أمام الرغبات والفجوات، لكونها حرية مطلقة وثقة بالنفس، والأهم من ذلك كله النتائج الإيجابية التي تعزز العزم والإصرار والمثابرة على
الالتزام وتشجع وتقوي الإرادة والإدارة الذاتية التي تتجسد في استمرار سلوكك السوي وتنعكس على سلامتك وسلامة مبادئك.
أما الرقابة الخارجية فهي محدودة زمان ومكان وحضور، وأقل كفاءة، فيها صورة من الإجبار والعقاب الرادع، وجدت أساسا لملء فراغ الذات المعتل، ولتقويم وتعزيز الرقابة والإرادة الذاتية على سلوكك المروري.
أخي السائق إن تفعيل الرقابة الذاتية بتعزيز وعيك المروري وتجسيد العبور الأمن والسلامة المرورية والالتزام بالسلوك المروري السوي وتجنب أخطار ومغبة المخالفة لقواعد وآداب وأخلاق العبور، مع الاستعانة والامتثال للرقابة الخارجية وتعزيز وعيك ببرامج التوعية والإرشادات والتعليمات المرورية، تجعل منك ومن وعيك المروري وإرادتك ووازعك الذاتي وإدارته للمواقف لا محالة تفوق القانون ورجل المرور، كيف لا يكون ذلك؟!
ووعيك المروري يعني  معرفتك  التامة والتزامك  بشروط قيادة المركبات، وعلامات وإشارات السير،  وإرشادات وتعليمات رجال المرور،  وقواعد وقوانين المرور،  إتقانك القيادة، واستيعابك بالمحاذير والتجاوزات والمخالفات ومخاطرها ، تمسكك وتحليك بآداب وقيم وأخلاقيات العبور،  المامك والتزامك بالإرشادات الفنية والتقنية وحرصك على اكتساب الخبرات والقدرات التقنية ، وأدراك الاعطاب والأعطال الفنية والميكانيكية .
أداءك الالتزامات والمسؤوليات و الإجراءات القانونية والأخلاقية  عند وقوع الحوادث،  من اسعاف المصابين وعلاجهم وإبلاغ الجهات المعنية وجبر الضرر وتعويض التلف ودفع التكاليف،  و إلمامك والتزامك  المسؤوليات والتبعات الناجمة عن الأخطار والأضرار والمخالفات والمغامرات  ، إيمانا بأن قانون وقواعد المرور لحماية الأرواح وسلامة مستخدمي الطرقات  وحفظ الممتلكات،  ومنع الحوادث المرورية والتخفيف من آثارها،  وتنظيم حركة السير وانسيابها،  ومنع الاختناقات،  وتحقيق الاستخدام الأمثل للطريق ووسائل النقل والمواصلات.