بوعينا المروري نصل آمنين
بوعينا المروري نصل آمنين
07/05/2024

إن الوعي بالقوانين والقواعد والآداب المرورية وإنفاذها،  والالتزام بعلامات وإشارات السيروادراكها،  وتقبل تعليمات وإرشادات رجال المرور وتنفيذها ، هو الحصن الحصين لحفظ الأرواح وسلامة الأبدان وحقن الدماء وصون الممتلكات وهو أداء للمسؤولية نحو الذات والذوات الأخرى ، والاستخدام السليم  للطرقات وسير الآليات و الأشخاص عبرها،  واتقاء مخاطر الطرقات و فواجعها. 

والإلتزام بالقوانين والقواعد والأخلاق المنظمة لحركة  السير واستخدام الطريق العام ،  وقيادة وتسيير المركبات والسيارات ووسائل النقل عبرها، هو وعي مروري،  وسلوك اجتماعي سوي. 

فالوعي المروري يتحقق من خلال الالتزام إصدار ونشر وإنفاذ قواعد وقوانين المرورممارسة وغرس القيم الأخلاقية والآداب الاجتماعية عند لاستخدام الطرق ووسائل المواصلات. 
 وكذا التزام مؤسسات المجتمع والأفراد بالدور والمسؤولية  في إطار المنظومة الاجتماعية والحياة المرورية،
فتضافر وتناغم جهود منظومة  الاجهزة والمؤسسات الرسمية والاجتماعية للمجتمع وأفراده،  وتكامل الإجراءات التشريعية والتنظيمية والتنفيذية بأساليب الترغيب والترهيب، والاستمالات العقلية والعاطفية  واستراتيجيات الاقناع والاجبار وتحويل الفكر والقواعد القانونية الى سلوك و ثقافة. 

و أسس تشكيل الوعي المروري، هي الإلمام بالقضايا المرورية و الأخطار والاضرار، والخسائر البشرية والمادية، والتبعات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والعلاجية لحوادث السير،  واستيعاب وتجنب أسبابها،  وإدراك خطر المخالفات المرورية ودورها  في وقوع حوادث السير الكارثية و تقييد حركة  وانسيابية السير وتشكيل  الازدحامات المرورية  . 

أما أساس الوعي المروري  فتشمل معرفة شروط قيادة المركبات، وإدراك علامات وإشارات المرور، الإدراك و الالتزام بإرشادات وتوجيهات وتعليمات رجال المرور، و فهم قواعد وقوانين المرور أثناء استخدام الطريق ،  وإتقان القيادة،  واستيعاب المحاذير وخطورة التجاوزات والمخالفات المرورية ، والتمسك والتحلي بآداب وقيم وأخلاقيات المرور،  والامتثال والاتباع للاشارات الفنية والتقنية ،  واكتساب الخبرات والقدرات الميكانيكية الأساسية، ومعرفة الاعطال الميكانيكية والفنية والإيمان بأن قانون وقواعد المرور وجد لحماية الأرواح وسلامة مستخدمي الطرقات  وحفظ الممتلكات،  ومنع الحوادث المرورية والتخفيف من آثارها،  وتنظيم حركة السير وانسيابها،  ومنع الاختناقات المرورية،  وتحقيق الاستخدام الأمثل للطريق ووسائل النقل والمواصلات. 
علينا الجزم بأن اشارات وعلامات المرور وتعليمات وإرشادات رجال المرور وجدت لصالح ومن أجل الجميع وبدرجة اولى مستخدمي الطريق ولأجل عدم تكرار الأخطاء و تلافي الأخطار والأضرار ومنع وقوع الحوادث،  وتجنب المخالفات ومآسي الطرقات. 

وان التقيد بالقانون والالتزام بتنفيذه من خلال أتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مرتكبي المخالفات والحوادث المرورية هي تهدف الى الزجر والردع لصالح المجتمع كما أن على سائق المركبة أتخاذ الإجراءات الاخلاقية والانسانية من خلال اسعاف المصابين وعلاجهم وإبلاغ الجهات المعنية وجبر الضرر وتعويض التلف ودفع التكاليف.   
وخلاصة الامر هناك أمور لابد أن تحدث لخلق الوعي المروري قانونية واجرائية متكاملة لابد من استيعابها من كافة مستخدمي الطريق لتحقيق السلامة