الصراع الاجتماعي و الحرب المفتوحة على طرقات اليمن 1
الصراع الاجتماعي و الحرب المفتوحة على طرقات اليمن 1
07/05/2023

مقدمة
أصبحت الطريق العام ساحة حرب مفتوحة ومعارك طاحنة  ففي كل لحظة تدخل اطراف جديدة بأهداف وخلفيات مختلفة بوسائله  للمشاركة  في تلك المعارك الكارثية.
وتتصاعد كل يوم وقائعها المؤلمة،وترفع كل ساعة قوائم بضحاياها بين قتيل وجريح واسير، وفي كل لحظة ترفع فاتورة الخسائر المادية.
تتصاعد وتيرت احداث تلك الحرب في طول البلاد وعرضها وعلى مراء ومسمع الجميع ، وينعكس عن وقائعها مآسي وتبعات نفسية ،واجتماعية، واقتصادية، وصحية وإنسانية، يتجرع مرارتها الى جانب اطرافها  والمشاركين فيها افراد الأسرة خصوصآ وافراد المجتمع عمومآ،فالكل مشترك في حدوث وقائعها وتجرع نتائجها. 

واقع  الحرب المفتوحة على مصراعيه 
ان الحوادث المرورية  في ابسط مفاهيمها هي واقعة أو فعل غير متعمد ناتج عن حركة المركبة أو حمولتها على حيز الشارع وقد يؤدي هذا الفعل إلى الوفاة أو الاصابات للإنسان الراكب او الراجل، المركبة والانسان والشارع  العوامل الأساسية في حدوث هذ الفعل والواقعة.
وإن أشمل وادق توصيف للحوادث المرورية اعتبارها سلسلة متتالية من القرارات والسلوك--  الانساني الاجتماعي الإداري  المهني الشخصي-- الخاطئ يتخذها الأفراد والجماعات والانساق الاجتماعية ،  يترتب عليها مسؤوليات مباشرة ومسؤولية بالتبعبة ، وفقا للادوار  والوظائف والمكانة الاجتماعية والانسانية و الوظيفةالعامة والخاصة ، بقصد وبغير قصد ،بإهمال او طيش أو جهل أو تجاهل و تجاوز ومخالفة أو فساد واقتحام  واعتداء على المصلحةالمحمية  بالتشريعات السماوية والوضعية على حد سوى بتعريض الارواح للازهاق، والدماء للسفك ،والسلامة البدنية والنفسية للانتقاص والجروح والالام وتعطيل الوظائف العضوية والنفسية لها،بالاضافة لتعريض الممتلكات والاموال الخاصة والعامة للتلف والاهلاك، ونشر الفقر والجهل والمرض، وتعريض الامن والسكينة والنظام العام والسلم الاجتماعي والاستقرار للخطر،وعرقلة عجلة التنمية ،ورغم كل ذلك يتم التنصل عن المسؤولية من قبل الجميع والاحجام عن تحمل المسؤولية والاعتراف بالقرارات الخاطئة والسلوك الخاطئ المرتكب في دائرة من دوائر سلسلة القرارات الخاطئة أو في أكثر من دائرة والبحث الدؤوب عن المبررات وتحميل الاخرين المسؤولية.  
وكان أول حادثة مرورية قد وقع عام1896م ،وتصاعدة وتيرة حوادث السير مع مرور الوقت وتطور الحياة   
وارتفاع معدل الاستخدام  لوسائل النقل والاعتماد عليها  في شتى مجالات الحياة ومع زيادة النمو السكاني وتوسع العمران وتطور الوضع الاقتصادي توسع شبكات الطرقات وارتفع عدد المركبات مع التطورات الصناعية  ومع التطور التقني زادة سرعة المركبات كل ذلك أداء الى زيادة الحركة على شبكة الطرقات وبالتالي زيادة معدلات حوادث المرور  بشكل مخيف وغدت كارثة حقيقية تحصد الارواح وتستهلك الاموال.